سجلت المملكة العربية السعودية نجاحاً جديداً بقيادة شركة أرامكو السعودية، حيث نجحت في استخراج الليثيوم من آبار النفط لتحقق قفزة جديدة ومهمة في تنويع الاقتصاد.
واستخرجت المملكة الليثيوم من مياه آبار النفط القريبة من البحر، مما يمثل خطوة مهمة في تحقيق الاستراتيجية الهادفة إلى الانتقال إلى طاقة أكثر استدامة إلى جانب النفط، الذي يعتمد عليه اقتصاد المملكة.
بدأت شركة أرامكو المملوكة للمملكة العربية السعودية والمعروفة بأنها عملاقة في استخراج النفط والغاز الطبيعي، في إطلاق مشروع تجريبي لاستخراج الليثيوم، وهو ما حققه بالفعل خالد بن صالح وكيل الوزارة. أعلنت شركة التعدين عن خطط لتوسيع المشروع التجريبي على نطاق أوسع في المستقبل القريب. ويهدف البرنامج في المقام الأول إلى تعدين الليثيوم.
ومن المقرر أن تقود مشروع التعدين شركة Lithium Infinity، وهي شركة ناشئة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وسيبدأ التعاون مع شركة التعدين السعودية وأرامكو لبدء استخراج الليثيوم بشكل مستمر من مياه الحقول في النفط.
ويعد هذا إنجازا تاريخيا للمملكة العربية السعودية لعدة أسباب:
1. تلبية الطلب العالمي: مع تزايد الاعتماد على البطاريات في الأجهزة المحمولة والمركبات الكهربائية، يتزايد الطلب على الليثيوم. إن الحصول على هذه المواد محليًا سيساعد في تلبية هذا الطلب المتزايد.
2. تنويع الاقتصاد: يعد استخراج الليثيوم جزءًا من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط. ومن خلال تطوير صناعة الليثيوم، يمكن للدولة أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.
3. استدامة الموارد: يمكن أن يكون استخراج الليثيوم من مياه آبار النفط أكثر استدامة مقارنة بطرق الاستخراج التقليدية. سيؤدي ذلك إلى تقليل التأثير البيئي المرتبط بعمليات التعدين التقليدية.
4. تعزيز الابتكار: يُظهر هذا النجاح قدرة المملكة العربية السعودية على الابتكار والتكيف مع التغيرات في السوق العالمية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
5. المساهمة في التحول إلى الطاقة النظيفة: مع تزايد استخدام المركبات الكهربائية، فإن توفير الليثيوم المحلي سيساهم في تسريع التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وبشكل عام يعتبر استخراج الليثيوم من مياه آبار النفط خطوة استراتيجية تعمل على تحسين مكانة المملكة العربية السعودية في السوق العالمية وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
